كل ما تريد معرفته عن زكاة الفطر.. مصارفها وشروط استحقاقها في الشريعة الإسلامية

مع اقتراب عيد الفطر المبارك، تبرز تساؤلات عديدة حول زكاة الفطر، باعتبارها فريضة واجبة على المسلمين، تؤدى قبل صلاة العيد تحقيقًا للتكافل الاجتماعي.

حدد القرآن الكريم ثمانية مصارف للزكاة، كما ورد في قوله تعالى: "إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَالمَساكينِ وَالعاملينَ عَلَيها وَالمُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم وَفِي الرِّقابِ وَالغارِمينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ".
واختلف الفقهاء في تحديد الفئات المستحقة لزكاة الفطر:

الحنفية: يجوز صرفها لأي من الأصناف الثمانية.

الشافعية: توزع بالتساوي بين الأصناف الثمانية، مع استثناء العاملين عليها إذا قام المزكي بتوزيعها بنفسه.

المالكية: تصرف للفقراء والمساكين فقط.

من يجب عليه إخراج زكاة الفطر؟

تجب زكاة الفطر على كل مسلم يمتلك ما يزيد عن حاجته اليومية، وتُخرج عن النفس والتابعين من الزوجة والأبناء، بل حتى عن الجنين إذا وُلد قبل صلاة العيد.

أعلنت الجهات المختصة أن قيمة زكاة الفطر لهذا العام تبلغ 35 جنيهًا للفرد، مع جواز إخراجها نقدًا بدلاً من الحبوب، تسهيلًا على المزكين.

شروط صحة زكاة الفطر:

لا تجب على من لا يملك قوت يومه.

يجب إخراجها قبل صلاة العيد.

لا يجوز نقلها من بلد إلى آخر إلا للضرورة.

يمكن توزيعها على فقير واحد أو تقسيمها على عدة محتاجين.

يجوز للمرأة الغنية دفع زكاتها لزوجها الفقير، بينما لا يجوز العكس.

يفضل إخراجها قبل صلاة العيد، ولكن يجوز تقديمها خلال شهر رمضان، لضمان وصولها إلى مستحقيها في الوقت المناسب.

زكاة الفطر ليست مجرد فريضة، بل هي وسيلة لتعزيز التكافل والتراحم في المجتمع، مما يجعل عيد الفطر مناسبة للفرح للجميع، أغنياء وفقراء على حد سواء.